وكالة أنباء الحوزة - وتُعدّ المنطقة نهاية الحدود اليابسة العراقيّة، التي اتّخذها محبّو الإمام الحسين(عليه السلام) نقطة انطلاقٍ لمسيرتهم، لإحياء زيارة الأربعين الخالدة مُعلنين بذلك ومتّخذين (من البَحْر إلى النَحْر) شعاراً لهم.
فريق قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة كان متواجداً هناك، وكعادته في كلّ موسم زيارةٍ لتوثيقها بدءاً من نقطة الانطلاق وصولاً الى كربلاء، حيث نقل لنا أنّه من هذه النقطة التي تبعد عن كربلاء المقدّسة ومرقد الإمام الحسين(عليه السلام) تقريباً (681) كم، أصبحت تشهد فعالياتٍ عزائيّة خاصّة تكون أشبه بالإعلان عن انطلاق مسيرة الأربعين المليونيّة، وتتخلّل الانطلاقة مراسيمُ وطقوسٌ خاصّة تتضمّن إقامة عزاءٍ حسينيّ، والنزول في ضفاف ماء البحر المطلّ على الخليج لسبغ الوضوء، وكإشارةٍ إلى وطء القدم على آخر حدود العراق الجنوبيّة، ثمّ الانطلاق نحو كربلاء المقدّسة بعد رفع الرايات الحسينيّة وسط نداءاتٍ عالية بـ(لبّيك يا حسين).
مضيفاً أنّه: للسنة الثامنة على التوالي أُقيم مهرجانُ انطلاق مسيرة الأربعين في منطقة رأس البيشة في قضاء الفاو التابع لمحافظة البصرة، وهي آخر منطقةٍ عراقيّة في الجنوب، وحمل المهرجان شعار (من البَحْر الى النَحْر) ونُصبت فيه رايةٌ كبيرة تعبيراً عن انطلاق المسيرة، وبدأ الزائرون بالمشي سيراً على الأقدام صوب كربلاء المقدّسة، للمشاركة في العزاء لهذه المناسبة التي توافق في (20) من شهر صفر الخير، وقبل الانطلاق نُظّم مهرجانٌ خاصّ بهذه الانطلاقة من قِبل مؤسّسة الشعائر التابعة لمكتب المرجع الدينيّ الكبير سماحة السيد محمد سعيد الحكيم(دام ظلّه)، وبالتعاون مع الهيئات والمواكب الحسينيّة في البصرة فضلاً عن الجهات الحكوميّة وأهالي قضاء الفاو، وإنّ مواكب الخدمة لم تكن بمعزلٍ عن هذه المنطقة البعيدة، بل كانت حاضرةً تقدّم الخدمات لكلّ زائرٍ ينطلق من هناك.
عدسةُ مصوّري شبكة الكفيل العالميّة كانت حاضرةً كعادتها في كلّ عام في هذا المكان، ونقلت هذه المشاهد من بداية الزحف المليونيّ.